قال الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، إن بلاده لا تخطط "في الوقت الحالي" لعمل عسكري ضد من وصفهم بالجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في شمال مالي، وأنه لم يتم تحريك أي من وحدات الجيش الموريتاني المتواجدة على طول الحدود بين البلدين.
وأبدى عزيز في الوقت نفسه، في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية بثتها مساء اليوم، استعداد موريتانيا للمشاركة في أي تحرك عسكري تقرر دول الساحل (مالي، الجزائر والنيجر) أو الإتحاد الإفريقي القيام ضد تنظيم القاعدة والحركات المنضوية تحت لوائه في منطقة أزواد. وأشار عزيز الي أن من سيحارب
القاعدة فعليه معرفة أنه سيواجه عدوا مختلفا عن السابق من حيث التجهيزات العسكرية والأسلحة وأيضا أصبحت له أرض يتحرك بحرية داخلها. وأشار عزيز الي أنه لا يساند فكرة إقامة دولة في اقليم أزواد مفضلا منح السكان حكما ذاتيا وتسوية مطالبهم المتعلقة بالهوية وبالتنمية والتي أهملتها الحكومة المالية في السنوات الماضية كما لم يتم تطبيق الاتفاقيات بين باماكو والمتمردين الطوارق.
واعترف الرئيس الموريتاني بوجود قيادات من الحركة الوطنية لتحرير أزواد في نواكشوط لكن بصفتهم مواطنين ماليين لاجئين وليس بوصفهم "متمردين طوارق". داعيا الي التفاوض مع الحركة لوحدها وعدم الاعتراف أو التفاوض مع "أنصار الدين" و"حركة التوحيد والجهاد" لعلاقتهم بالقاعدة.
وأكد ولد عبد العزيز أن موريتانيا كانت تنفذ عمليات عسكرية في السابق ضد معسكرات للقاعدة داخل الأراضي المالية كعمل استباقي لدرء أي تهديد لأراضيها، وأنها ستقوم بتلك العمليات "كلما وجدت ذلك ضروريا لحماية أراضيها".
وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد و"أنصار الدين" السلفية ومسلحين للقاعدة قد سيطروا قبل شهر على شمال مالي وأعلنته الحركة دولة مستقلة فيما يسيطر المتشددون الإسلاميون وعناصر من القاعدة على المدن الرئيسية في الإقليم.
صحراء ميديا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق