تضامن

تضامن

الخميس، 12 أبريل 2012

عشر نقاط للسلفيات ردا علي تحليلات موقع "المحيط"

ردا على مقال كتبه مدير موقع المحيط الربيع ولد ادوم بعنوان
 10 نقاط حول أول خروج صريح للسلفيين في نواكشوط 
ردت الناشطة السلفية ربيعة بنت محمد لمين باسم السلفيات المتظاهرات اللواتي خرجن يوم الخميس 29 مارس 2012 ضد العلمانية والديمقراطية وأوضحت عشرة نقاط بخصوص السلفيات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
وبعد فإن الإنسان يقف حائرا أمام الصحوة الإسلامية وأمام الفساد و الانحلال الذي يزداد يوما بعد يوم , فهؤلاء يحتاجون إلى ترشيد لصحوتهم وتوجيه لها, وهؤلاء يحتاجون إلي سد أبواب الشيطان وبيان فسادها, وهذا أمر من الصعوبة بمكان , إلا على من يسر الله له ذلك (إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان)
بدأ الكاتب في موقع المحيط الربيع ولد ادوم كلامه ب (السلفيون قادمون لا محالة من خلال تيار منافس وقوي، وربما من خلال حزب "نور" أو حزب ظلام.. هم قادمون وستكون لهم مكانة في الساحة.. هل بدأ الجهاد السياسي؟.)
1_ نعم السلفيون قادمون لا محالة إن شاء الله ولكن ليس من خلال حزب نور ولا حزب ظلام ولا حزب إصلاح (لا عن طريق ديمقراطية ولا علمانية ).
بل من خلال عقيدة صحيحة وإيمان ينير البصيرة قبل البصر قال صلى الله عليه وسلم (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولامن خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ) و من خلال مبايعتهم لما بايع عليه الصحابة رضوان الله عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.                        
((قال عبادة بن الصامت: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر و المنشط والمكره وعلى أثرة علينا وعلى أن لا ننازع الأمر أهله |إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله تعالى فيه برهان)) .
نعم السلفيون قادمون ناصحين صادقين بأمتهم رحيمين مرشدين لإعادتها إلى المنهج النبوي الصحيح.
2_  إن دين الإسلام الحنيف أعطى المرأة من الحقوق والكرامة والعزة ما جعلها ذات رأي وتأثير ودعوة إلى الله ونصح قال تعالي ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) لذلك خرجت النساء السلفيات محتشمات بحياء الإيمان ناصحات للأمة مؤتمرات بأمر سيد البرية عليه الصلاة والسلام (الدين النصيحة )
ولم يرفعوا أصواتهم فوق صوت النبي كما ذكر الكاتب (لقد خرجت نسوة التيار السلفي ليهتفن ضد "الديقراطية والعلمانية" لكنهن "رفعن صوتهن فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم" في تفريق واضح بين إملاءات الشرع وضرورات السياسة" وهذه علمانية في حد ذاتها،) وحاشى لله أن تكون الديمقراطية أو العلمانية من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم, فعليك أيها الكاتب أن تعود إلى أبجديات دين الإسلام .
3_  إن خروج النساء السلفيات لم يكن دافعه حب الظهور أو الفضول أو الكبت ,إن دين الإسلام لم يمنع المرأة من الخروج للصلاة في المسجد ولا من الخروج لطلب العلم و لا من أجل الدعوة إلى الله ولا لقضاء حوائجها ولكنه اشترط في كل هذا أن تكون متسترة مراعية لحدود الله ولم يذكر مقولة الكاتب "المرأة من بيتها الى قبرها"..
4_  لقد خرجت السلفيات مطالبات الأمة بتحكيم شريعة الله نابذات لما سواها من الشرائع و النظم وهذا مناف لما ذكر الكاتب (في تفريق واضح بين إملاءات الشرع وضرورات السياسة" وهذه علمانية في حد ذاتها،) فالعلمانية تعني فصل الدين عن الدولة أوالدين عن السياسة والسلفيات كان شعارهن قوله تعالي ( إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ) ومن هذه الآية يدرك كل لبيب أن الدين والسياسة شيء واحد وهذا ما نعبر عنه بلغتنا الشعبية ب
( أعظم بلا مفصل ).
إن دعوة النساء السلفيات لتحكيم شريعة الله لم تكن من فراغ وإنما استجابة لقوله صلى الله عليه وسلم (بلغوا عني ولو آيه ) ووعيا منهن لما تعيشه الأمة المسلة من آلام وضياع ,واتباعا لإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم (المؤمن كيس فطن) اختارت السلفيات المكان والزمان المناسبين, فجعلن من المكان منبرا لتبليغ رسالتهن, وبما أن الزمان يكشف الحجاب عن مخاض عسير وجديد على الأمة المسلة في ما يسميه البعض الربيع العربي فإن هؤلاء النسوة أردن إيصال رسالة واضحة وصريحة إلى الأمة المسلة مفادها :
_ أمتي الحبيبة سبق وأن جعلت حقل تجارب للشيوعية والرأس مالية واليوم للعلمانية والديمقراطية ولم تجدي في كل هذا إلا الظلم والاضطهاد والذل والويلات وأنواع الفساد والمستفيد الوحيد هو عدوك المتربص بك الماكر المفترس لك في ثوب حمل وديع الذي يسوق لك الظلم في ثوب العدل والذل والإهانة في ثوب الشراكة والصداقة والمكر والدسائس في ثوب المنح والنصائح والتنصير والتشيع والتهويد والتهجير والتفريغ من المحتوى في ثوب الوسطية والاعتدال .
5_ أمتي الحبيبة أما آن لك أن تتخلي عن عولمتهم الزائفة وحضارتهم الرديئة "فليس كل ما يلمع ذهبا ", فمن خلال علمانيتهم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا فالدين لا حاجة له إلا في عقود النكاح هذا (إن صحت) وبديمقراطيتهم يتطاول علي المقدسات فلا يسلم الرب سبحانه وتعالى فضلا عن الرسل عليهم الصلاة والسلام وتنتهك الأعراض وتستباح الحرمات , وهل العراق وسوريا واليمن والشيشان وأفغانستان وفلسطين عنك ببعيد ألم تحمل دبابات أمريكا إلى العراق وأفغانستان الديمقراطية فماذا جنينا منها سوى الدمار والويلات وهل نسيت أن أمريكا هي راعية الديمقراطية أليست أمريكا هي الداعم والحامي والمؤيد لإسرائيل , أم هل نسيت أن إسرائيل أيضا ديمقراطية , ولماذا نذهب بعيدا هل نسيت أم أنك تتناسىن أن فرنسا أيضا ديمقراطية وهي التي يحرض وزير خارجيتها ألا جبيبيه المجتمع الدولي على المسلمين في أزواد محذرا من قيام إمارة إسلامية وماذا عليهم لو حكم المسلمون بشريعتهم الإسلامية ؟؟؟؟؟ ألم يقولوا إن الديمقراطية تعني أن يكون كل شخص وكل مجتمع حر في ما يختار؟
6_ صدق الله وكذبوا قال تعالى :( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه ) كبر على المشركين إقامة شريعة الله , وهم و أعوانهم يحاربونها ويدفعون إلى الأمة المسلمة كل عقائدهم الكفرية من (ديمقراطية وعلمانية وتنصير وتشيع وتهويد ...),
قال تعالى ( أ فحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون )                                     
7_ أمتي الحبيبة هل أدركت أنهم يخدعونك لتظلي أسيرة حقيرة مبتذلة لديهم , إن وزير الخارجية الفرنسي يرفض نشر قوات فرنسية في أزواد خوفا على جنوده ولكنه يعلن دعم بلاده لمن يتصدى للمسلمين هذه هي سياستهم (فرق تسد) يريدون إبادتنا بأيدينا باسم الديمقراطية والعلمانية .
8_ أمتي الحبيبة إن رسالتنا لك باختصار أنه إذا لم تتغير المبادئ والأسس من ديمقراطية وعلمانية إلى توحيد وتحكيم الشريعة الإسلامية فستظلين في نفس الدوامة ونفس الآلام فها هو النموذج المصري والتونسي والليبي واليمني أمامك لم يتغير شيء ضاعت الدماء هباء والآلام هي نفسها لأنه لم يحدث تغيير في المبادئ إنما خرج من القصور رجال ودخل آخرون والمبادئ نفسها .عودي أمتي الحبيبة إلى إيمانك وحكمي شريعة ربك , قال تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )
9_ إنني إذ أوافق الكاتب في مقولته (السلفيات لسن كغيرهن من الموريتانيات لا يخرجن في مظاهرات نسائية ببساطة وتلقائية،) فإنني أنبه أن السلفيين لا تخرجهم المصالح المادية فقد تكفل الله لهم بها قال تعالى  (من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) ولا طلبا لشرعية فالشرعية يستمدونها من الكتاب والسنة ولا توقفهم الحدود الجغرافية قال صلى الله عليه وسلم (المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم) وإنما تخرجهن هموم الأمة .
10 _ إننا نشكر الكاتب وكل الإعلاميين الذين غطوا موضوعنا ونرجو من بعضهم تحري الدقة في النقل ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يرد أمة محمد إليه ردا جميلا وأن يعيدها إلى الحق وينصرها على أعدائها إنه ولي ذلك والقادر عليه . 

ليست هناك تعليقات: