منذ أيام بل منذ شهور قامت الدنيا ولم تقعد بين المعارضة والنظام المتمثل في ول عبد العزيز وبين المعارضة والمعارضة وأحيانا كثيرة بين المعارضة والأغلبية .هذا الاختلاف والصراع من أجل ماذا ؟ ولماذا في هذه الآونة ؟ وماذا تريد المعارضة والمعارضة الأخرى ؟ وماذا يريد ولد عبد العزيز ؟ وماذا تريد الأغلبية؟
لقد كان للربيع العربي إن صح التعبير دور أو سبب في أن تثور المعارضة وتطالب بصوت واحد ومدون في مسيراتها ومهرجاناتها بإسقاط النظام ورحيل ولد عبد العزيز لكن إلى أين ولماذا ؟ وهل هذه المطالب مشروعة ؟ ولماذا انقسمت المعارضة - إذا كانت الدعوة والثورة حل – إلى فسطاطين معارضة الحوار ومعارضة النظام ؟ هل معارضة الحوار محقة في توجهها وخيارها مع أنها تمثل وزنا لايستهان به
فالتحالف الشعبي على سبيل المثال له قاعدة شعبية قوية وزعامته المتمثلة في مسعود لها رأي يختلف كل الاختلاف عن غريمه الوقت لم يحن للفتنة والثورة من اجل ماذا؟ والثورة ليست حلا في مصلحة موريتانيا الضعيفة والضعيفة ...... أم أن الوئام والمتمثل في قائده بيجل كانت قراءته صائبة في اختيار الحوار كمنهج بديل على الثورة والفتنة
واذا فهمنا التحالف والوئام فلماذا الصواب ذو المرجعية القومية العتيدة ونحن في هذه الوضعية المتغيرة التي تغيرت فيها المفاهيم والمبادئ لدي الموريتانيين أم أن الصواب أدرك عدم قدرته على البقاء وحده ولهذا وجد الفرصة مواتية ليغازل هو أيضا من جهته ويشارك رغم - تحفظاته – ولماذا المعارضة المعارضة ترفض الحوار في وقت تعاني البلاد والعباد من وطأة الجوع والبطالة وغلاء الأسعار ..... أليس حلي بالمعارضة فتح الباب للحوار بديلا عن العصيان وإثارة الشارع الذي يغلي أصلا .
المعارضة بمسيراتها ومهرجاناتها خدمت النظام من لم تشعر فقد أظهرت لولد عبد العزيز أن الشعب في انواكشوط على الأقل رغم تقسيمات القطع الأرضية وخطاب الفساد والمفسدين مازال يعاني الحرمان والتهميش فماذا سيفعل ولد عبد العزيز ؟
الاغلبية وما ادراك ما الأغلبية التي دعمت وتدعم ولد عبد العزيز خرجت منها احزاب ودخلتها أحزاب تبدوا مترددة وتعاني داخليا عدم الثقة فكل يبحث عن مصلحته وتعييناته الأحزاب والمستقلون الذين ليسوا للمعارضة ولا الموالاة
ماذا ينتظرون ؟
ماذا يريدون ؟
ودون أن ننسى القوة الجديدة لحركة الانعتاقية وزعيمها برام رغم الانشقاقات الأخيرة ويظهر هنا أيضا أصحاب الدعوة الجديدة فكر جديد شباب يريد أهي لعبة من المعارضة أم هي أرجوزة من النظام لتهدئة الوضع .
وأين المواطن من كل هذه التطورات والاختلافات أم أن الأيام القادمة ستكشف الكثير والكثير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق