تضامن

تضامن

الأحد، 12 يناير 2014

هكذا تم اعتقالي...



 الزمان الجمعة العاشر من يناير ألفان وأربعة عشر المكان أمام قصرالعدل قرب المنصة الرسمية الواقعة قبالة منزل والي ولاية داخلت نواذيبو وسط المدينة, التوقيت السادسة مساء تقريبا كان المتظاهرون قد احتلو المنصة الرسمية وعلقوا عليها راية
سوداء مكتوب عليها كلمة لاإله إلا الله محمد رسول الله بعد دقائق بدأ بعض الصبية برشق منزل الوالي بالحجارة عندها تحرك باص لقوات مكافحة الشغب ببطئ مخترقا صفوف المتظاهرين ومتجها صوب الباب الخلفي لمنزل الوالي والذي يتجمهر عنده بعض المتظاهرين, عند وصول قوات الشرطة إلي الباب أدركنا أن المعركة ستبدأ .
وما هي إلا لحظات وبعد وصول الباص للبوابة الخلفية لمنزل الوالي حتي بدأ المتظاهرون برمي البوابة بوابل من الحجارة عندها نزلت قوات الشرطة من الباص وخرجت مجموعة من قوات الحرس من البوابة وبدأ المتظاهرون بالهروب وبدأت الشرطة هي الأخرى بإطلاق وابل من مسيلات الدموع
 في تلك اللحظة  كنت واقفا مع زميلي مراسل الأخبار بجانب قصر العدل كانت بالقرب منا سيارة مهترئة تعتليها مجموعة من الشرطة بدأت هي الأخرى برمي مسيلات الدموع علي المتظاهرين الفارين .وذلك علي بعد ثلاثين مترا تقريبا من مكان تواجدنا.
عندها أخذنا مواقعنا وبدأت أنا بالتصوير وبدأت الشرطة بالصراخ علي بأن لا أصور الشرطة أجبتهم أنني صحفي  ولم آتي لأصور الشرطة وإنما لتصوير الأحداث وانطلقت أصور الأحداث بالفعل حتي اقتربت من بوابة دار الوالي وقمت بالتقاط صور لباص الشرطة وهو يحاول دهس المتظاهرين قرب الملعب البلدي وفي الوقت ذاته كانت قوات الشرطة تقذف بالمدافع القنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع, إلتقطت الصور وعدت للخلف باتجاه الخزينة العامة والتي كانت الشرطة قد ألقت وابل من القنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين الذين تجمهروا أمامها.
عندما وصلت الباحة الواقعة بين قصرالعدل والسجن المدني اتجه نحوي ثلاثة من الشرطة الذين يعتلون السيارة المهترئة وقاموا بنهري مرة أخري "ألم نقل لك أن لاتصور الشرطة؟" وقاموا بسحبي محاولين إنتزاع المصورة مني وعندما رفضت إعطائهم المصورة قال لهم البقية "أحملوه وضعوه في السيارة فحملوني ورموني في مؤخرة سيارة الشرطة علي صندوق القنابل المسيلة للدموع بالتحديد عندها بدأت في الكلام معهم وأن عليهم إعادة عدستي أجابني أحدهم أنني لن أجدها موجها لي بعض الكلام الغير لائق قلت له أنني سأجيبه عند وكيل الجمهورية عندها ركلني أحدهم علي الظهر قائلا " إنه يهددنا أرموه في المفوضية" .
وعند وصولنا للمفوضية رموني كما ترمى الشاة من السيارة. إنتظرت لدقائق في المفوضية حتي جاء أحد الجواسيس بخبر مفاده أن موقع الأخبارإنفو أرسل رسائل ألكترونية باعتقالي عنها بدأت الشرطة بطردي في محاولة يائسة من المفوضية وهو ما لم أقبله رافضا مغادرة المفوضية حتي أتحصل علي عدستي...بعد دقائق من المشادات عند مدخل المفوضية أرسل مدير الأمن في طلبي وغادرت المفوضية رفقة زميلي سيد ابراهيم متجها صوب مديرية الأمن المركزي والتي وجدته هو شخصيا عند بوابتها وقدم لنا إعتذاره عن ماحدث متعذرا بصعوبة المرحلة وطالبا منا كصحفيين تفهم أوضاع الشرطة في هذه الظروف ووعدني بأن أتسلم عدستي في القريب, بعدها رابطنا بالقرب من المديرية وماهي إلا دقائق حتي سلم لنا المدير العدسة مجددا إعتذاره لنواصل السير  بعد ذلك نحو مدينة تحترق.
كلمة شكر:
 أشكر كل من ساندني في هذه المحنة وعلي رأسهم إدارة موري ويب اتحاد المواقع الالكترونية الموريتانية وإتحاد المواقع الموريتانية والزملاء في نواذيبو إنفو دون أن أنسى جميع وسائل الإعلام  التي ساندتني بإبلاغ الرأي العام بماحدث

أحمد ولد محمد سالم ولد كركوب

ليست هناك تعليقات: