"عبد
الله ولد الزبير" القصة بدأت في الشهر الخامس من العام 2006حين قام ولد
الزبير وصديقه محمد سالم ولد ابراهيم باقتحام شقق البرجوازي حيث يقيم الزوجان
هيلاري وزوجها وقاما بتوثيق الزوج واغتصاب السيدة بشكل جماعي أمام أعين زوجها تحت
تهديد سلاح ناري وقاما بسرقة مبلغ 5آلاف دولار و350ألف أوقية حيث اعتادا حلى
القيام بهذا النوع من العمليات والإختفاء والإختباء.
السفارة الآمريكية ووالدولة الموريتانية استنفرت حينها وقدم
السفير الآمريكي والعقيد محمد ولد الغزواني مدير الأمن آنذاك إلى مدينة انواذيبو
باشرت ووجه أوامره إلى الشرطة بتكثيف الجهود للبحث عن الجناة , حيث ألقت مفوضية
الجديدة 1 القبض على المتهمين اللذان اعترفا حينها بجرمهما وتعرف عليهم الضحايا
ووجدت لديهم الخمسة آلاف دولار كاملة وأحيلا بعدها إلى وكيل الجمهورية الذي أودعهم
السجن المدني .
بعد مرور 5أشهر اسفاد المجرمان من حرية مؤقتة بوساطة من
عقيد نافذ في المجلس العسكري الحاكم آنذاك والذي تربطه قرابة ب محمد سالم ولد
ابراهيم أحد المقبوض عليهم.
بعد مرور شهر من إطلاق سراح الشابين علمت السفارة
الآمريكية بإطلاق سراحهم وأعلمت الأسرة الضحية التي قدمت بدورها إلى موريتانيا
وقدمت شكاية من القضاء الموريتاني الذي
استصدر استدعاء للمتهمين حيث قدم العقيد الشاب محمد سالم ولد ابراهيم الذي ضمنه
للعدالة مباشرة بما أنه سيضطر حينها في حال ظل يخبئ الشاب إلى مواجهة الدولة
الآمريكية والتي لن تتوانى في الدفاع عن مواطنيها وأخذ حقوقهم لهم ولو بالقوة, أماعبد
الله ولد الزبير فقد بقي مختفيا عن الأنظار حيث يرجح أنه غادر البلاد إلى دولة
بوركينا فاسو وظل يعمل فيها قرابة سبع سنوات , وعاد بعد ها إلى موريتانيا عن طريق
الحدود المالية ولدى وصوله إلى العاصمة قام بإجراءاته الثبوتية لدى وكالة امربيه
للحالة المدنية بكل سهولة ودون مراقبة خصوصا وأن الشاب في عداد المطلوبين دوليا ,
هذا مما يطرح المزيد من الإستفهام حول تفاعلها مع قضايا الإجرام"وليست حادثة
المصحف ببعيد حيث أثبتت تسريبات أن الوكالة رفضت التعاون مع المحققين الأمنيين في
قضية المصحف" حيث لايوجد تعاون بين الوكالة والمحققين الأمنيين مما يسهل علي
المجرمين التملص بسهولة من العقاب حتى أنهم يحاولون الهرب بسهولة عبر المطارات.
كيف قبض على ول الزبير؟
يبدوا أن ولد الزبير المدمن على اغتصاب الأجانب لم تكن
ضحيته الآمريكية هيلاري فقط فقد قام باغتصاب اسويسريات في نفس العام في بوكي جنوب
موريتانيا وقد سقطت منه أثناء اغتصابه للسيدة ورقة كانت هي الدليل الذي استخدمه
الدرك الذي أبلغته السيدة بالقضية على معرفة هوية ولد الزبير الذي واصل هروبه إلى
السينغال ومن ثم إلى بوركينافاسو.
بعد أن قرر الشاب الثلاثيني ولد الزبير التوجه إلى الغرب
وبالتحديد إلى آمريكا التي كانت ضحيته منها لاتزال تنتظره ومن شدة غبائه فيما يبدو
اتجه إلى السفارة الآمريكية بعد أن حصل من وكالة امربيه على جواز سفر باسمه
الحقيقي عبد الله ولد الزبير اتجه إلى السفارة الآمريكية التي ظلت تحتفظ باسمه في
اللائحة السوداء طالبا تأشيرة الذهاب إلى الولايات المتحدة وأثناء انتظاره للقاء
السفير من أجل التأشيرة تعرف عليه عمال السفارة وأبلغوا أمن الدولة الذي أرسل له
ضباط مخابرات في زي مدني وألقوا القبض عليه واقتادوه إلى السجن ليتم تحويله بعد
ذلك إلى مدينة انواذيبو ويودع السجن ولتبدأ محاكمته صباح اليوم في مدينة انواذيبو
حيث وجهت له رفقة زميله تهم السطو المسلح والسرقة والإغتصاب وذلك بحضور هيلاري وأسرتها التي يبدو أنها لن يهدأ لها جفن حتى يودع مغتصبوها السجن لتعود إلى بلادها مرتاحة البال. ومن المنتظر ان تنتهي
المحاكمة في السادس عشر من الشهر المقبل.
أحمد ولد محمد سالم
أحمد ولد محمد سالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق