منذ وصول الرئيس الموريتاني الجنرال محمد ولد عبد العزيز إلى السلطة أواخر العام 2009 بدأ في تصفية حساباته مع خصومه بدء بالسياسيين ورجال الأعمال وصولا إلى قطاع الأمن
الذي ظل يعتبره ولد عبد العزيز تابعا لقائد انقلاب 2005 ابن عمه الرئيس السابق اعل ولد محمد فال .وكان أول عقاب لقطاع الأمن بإيقاف الاكتتاب في القطاع ثم خلق جهاز موازي للجهاز والذي يعرف لحد الساعة ب قوات مسقارو نسبة إلى الجنرال مسقارو ولد اقويزي الذي أدار القطاع منذ إنشائه حتى نقل من قيادته إلى الرئاسة وعين محله عقيد آخر هو لبات ولد المعيوف والذي بدأ ينشط قبليا بعد أن تمت ترقيته إلى جنرال على غرار غيره من الجنرالات .
تفاقمت المشاكل الأمنية في البلد رغم كثرة الجنرالات وخلق السلطات الموريتانية لجهاز أمن الطرق إلا أن الأمن ظل مفقودا خصوصا في المدن الكبرى كالعاصمة انواكشوط والتي بدأت تنتشر فيها جرائم غريبة على الدولة والمجتمع كالحرق والاغتصاب والتمثيل وغيره من الجرائم التي يندى لها الجبين , الأمن مفقود والجنرالات المتعاقبون على إدارة الأمن انقسموا بين عاجز وضعيف وصولا إلى الجنرال الذي ربما كان يأمل منه أن يحسن وضعية القطاع الكارثية والتي تعيش أزمات أدت ببعض ضباط الأمن إلى الهجرة إلى دول غربية كالولايات االآمريكية وصولا إلى لجوء حراس السفارة الموريتانية في فرنسا إلى بلدان غربية كفرنسا والذين تم تعيينهم بعد الهجوم على السفارة بداية مايو 2014 وبعد قضاء فترة عمل طلبت منهم إدارتهم العودة إلا انهم رفضوا ذلك وطالبوا باللجوء السياسي وبدؤوا في البحث عن وظائف أخرى في أوربا حتى أن البعض منهم هاجر إلى الولايات المتحدة وبدأ العمل هناك بالفعل بعد أن قدم استقالته من جهاز الشرطة الذي أصبح يتهاوى .
يتــــــــــواصــــــل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق